2022/02/24

صحيفة فرنسية: التعليم العمومي في المغرب يسير نحو “الافلاس”

 





معلومات عن الصورة : صحيفة فرنسية: التعليم العمومي في المغرب يسير نحو "الافلاس"

صحيفة فرنسية: التعليم العمومي في المغرب يسير نحو “الافلاس”

بالتزامن مع الانتقادات اللاذعة التي وجهتها والية جهة سوس ماسة درعة، زينب العدوي، لمسؤولي قطاع التربية والتكوين بالجهة، بخصوص الوضعية المزرية التي آل اليها القطاع، وانعقاد الدورة العاشرة للجمعية العامة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، اليوم الجمعة بالرباط، أكدت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن التعليم العمومي في المغرب يسير نحو الانقراض و “الإفلاس” لصالح التعليم الخصوصي، وذلك في مقال بعنوان “في المغرب انقراض المؤسسات التعليمية العمومية يسرع من وثيرة خوصصة التعليم”.

وأشارت الصحيفة الفرنسية الى أن المؤسسات التعليمية الخاصة تتناسل بشكل كبير في المدن الكبرى، لكن لا توفر دائما الجودة المطلوبة، موردة عدد من الأمثلة التي تؤكد هذا المنحى، كحالة تلميذ يدعى سليم، الذي تم تنقيله رفقة زملائه بمدينة الدار البيضاء من مؤسسة تعليمية عمومية الى أخرى، وتعويض تلك المدرسة بمركب للتعليم الخصوصي بعد أسابيع.

وكشفت ذات الصحيفة أن أزيد من 200 مؤسسة عمومية أغلقت أبوابها في المغرب منذ سنة 2008، من بينها 150 مدرسة ابتدائية بمدينتي الرباط، والدار البيضاء ليتم تنقيل تلاميذها الى مؤسسات أخرى بأقسام يصل عدد التلاميذ فيها الى 70 تلميذا.

وعزت صحيفة “لوموند” التناسل الكبير للمؤسسات الخاصة بالمغرب الى الصورة “السلبية” التي تكونت عند عامة المواطنين حول التعليم العمومي، مشيرة الى أن التعليم الابتدائي الخاص انتقل من 4 في المائة سنة 1999 الى 15 في المائة سنة 2015، كما أن 70 الى 80 في المائة من التلاميذ في المدن الكبرى يتابعون دراستهم في التعليم الخصوصي.

وأضافت الصحيفة الفرنسية أن عدد كبير من العائلات المغربية تخصص مابين 30 و 40 في المائة من أجورها الهزيلة لتدريس أبنائها في المؤسسات الخاصة رغم أن التعليم العمومي مجاني، وتخصص له الدولة اعتمادات مالية مهمة تناهز 46 مليار درهم، أي ما يمثل 6 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي.

أما أسباب توجه المواطنين المغاربة نحو التعليم الخصوصي، فقد أجملتها صحيفة “لوموند” في هشاشة البنيات التعليمية، واكتظاظ الفصول الدراسية، وتغيب الأساتذة، واستمرار مظاهر العنف المدرسي، وانعدام ظروف النظافة في المؤسسات، وتآكل المراحيض.

وأشارت “لوموند” الى أن الحكومة المغربية شجعت منذ أزيد من عشر سنوات، تنامي المدارس الخاصة، من خلال الاعفاءات الضريبية. فقد حددت الحكومة في ميثاق التربية والتعليم لعام 2008، بدعم من منظمات مثل البنك الإفريقي للتنمية (ADB)، هدف الوصول إلى 25 في المائة من المدارس الخاصة بحلول عام 2024 في جميع الأعمار، والمستويات

0 comments: